أيها الليـل كـن شاهداً عـلى صمـت لـوعـد دام للإصبـاح ..
ليل توشح بالظـلام وموعد فـات حتى نودي بحي عـلى الفـلاح ..
نجـوم ترى محنـة عاشق يطـرق الأبواب وكـلاب تلاحقه بالنباح ..
يسير وجلاً يحمل اللحظات شوقاً وفي قلبه أمل فات أدراج الريـاح ..
وجـدان يشتكي من كثرة الآهات والعين تدمع بـدم يقطر بالجراح ..
وفي الكـف ورد يشاطر الحزن وقـد ذبـل ً مـن فرط النـواح ..
وأعين تراقب الخطوات فـي ريب تـارة بالغـدو وتارة بالـرواح ..
أيها المكلوم صبراً فقد يشرق الغد بعـذر يكتسي القلب بالانشراح ..
وغائـب الحجـة معـذور حـتى يبـرر أو يجـاهـر بالسـلاح ..
والعـذر مقبول بغمزة أعين وتهون آلام الـدجى بلمسة الوضـاح ..
وقد يطول الوعد تسويفاً وغـدراً فيمـوت قـلب بيـد سفـاح ..
والليل قد مال إلى الصباح وتلك ليلة كانت فـي ظلمة الأشبـاح ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ